اللعب بالصلصال وطريقة صنعة
يعد الصلصال أو العجين وسيطاً ممتازاً للتعلم، فأثناء العمل يكتشف الأطفال طرقاً كثيرة للتشكيل بالعجين، يعصرون ويضغطون ويضربون العجين بأيديهم ويسحبونه ويشدونه، فيتشكل بسهولة معهم ويعطيهم نتائج متنوعة وسريعة.
ولأن بعض الأطفال لا يستمتعون بالرسم أو التلوين، أو يَملّـون من تكرار ذلك النشاط، أو لا يمتلكون الموهبة في الرسم، فقد يجدون العمل بالعجين بهيجاً ومرضياً لهم.
ومن مزايا العجين كذلك أنه يعطي للطفل أبعاداً ثلاثية، أي مجسماً يبدو حقيقياً يحسه بيده ويشاهده ماثلاً أمامه.
إن العمل بالعجين يساعد الأطفال على الاسترخاء وصرف الطاقة الزائدة وخفض التوتر، فيولد الضغط والعصر لديهم شعوراً بالراحة، كما أنه يسهم في:
تنمية عضلات (الذراع والكفّ والأصابع.).
التعلم والمشاركة وأخذ الدور.
تطوير اللغة أثناء تبادل الحديث.
تعلم أسماء ووظائف الأدوات.
تنمية الإبداع والخيال.
تنمية الثقة بالنفس من خلال الإنجاز.
إن العجين من أمتع وأطرف وأرخص النشاطات التي تقدم للأطفال في أي وقت.
عدة العجين:
يمكنك الاحتفاظ بالعجين وكل ملحقاته في مكان واحد على شكل حقيبة يمكن أن نسميها (عدة العجين).
تحتاج إلى:
وعاء بلاستيكي كبير أو حاوية صلبة بغطاء، مقسمة من الداخل.
قطعة طازجة من عجينة اللعب أو الصلصال، يمكن أن تكون جاهزة أو مصنوعة في البيت. مجموعة من قطاعات البَسكَويت القديمة أو من النوع غير المكلف.
أدوات تقطيع ودهن: مثل سكين دهن الزبده والسكاكين البلاستيكية أو قطاعه البيتزا. نايلون التغليف. ملحقات للفرد والتشكيل.
يجب أن يكون الصلصال في مكان محدد يعرفه الطفل، ويسهل عليه تناوله، ولا بد من وجود قوانين تضبط العمل وتيسره.
أنواع صلصال التشكيل:
الصلصال الزيتي (Clay)):تكون المادة الدهنية أساسية فيه، فلا يمكن تعريضه للحرارة، وهو أغلى من الصلصال الطبيعي.
السيراميك:أنواعه مختلفة، سريع الجفاف، يوجد جاهزاً كما يمكن صنعه من النشاء وغراء الخشب، ويصعب على أطفال الروضة معالجته، لكن نتائجه قد تبدو أجمل للطفل الأكبر سناً لأن سطوحه صقيلة و ملمعة.
العجينة الطبيعية:
يمكن صناعة صلصال طبيعي من موادَّ غيرِ ضارة وسهلة التشكيل، ويحفظ في وعاء محكم الإغلاق ليدوم أسبوعين أو أكثر.
كما يمكن إضافة ملامس ومظاهر مختلفة للعجين مثل الرمل والإكليل، أو روائح مختلفة كالنعناع.
وهناك وصفات كثيرة لعمل هذا النوع من العجين، إليك إحداها:
الصلصال المنزلي
فنجان طحين.
فنجان ماء دافئ.
نصف فنجان ملح.
ملعقتان من مسحوق كريم الطراطير.
ملعقة طعام واحدة من الزيت.
تمزج المقادير جميعاً بصورة جيدة في إناء، ثم ترفع على النار وتحرك باستمرار حتى تصبح عجينة (تحتاج بضعة دقائق)، ثم تفرغ على سطح أملس وتعجن باليد وتغطى بقماش رطب.
تخزن العجينة الطازجة في البراد بعد وضعها في كيس نايلون ثم في وعاء محكم الإغلاق.
نصائح للعب الطفل بالصلصال
احرص على أن تترك للأطفال الحرية عندما يبدؤون اللعب بالعجينة.
لا تقدم للطفل نموذجاً للمحاكاة كي لا تحدَّ من خياله.
أعط الطفل الكمية الكافية من العجين(تقاس بما يملأ كفيه) فالكرة الصغيرة لا تغريه باللعب.
لا تتوقع من الأطفال الصغار صناعة أشياء معبرة ومتقنة.
أعط وقتاً كافياً للطفل للعب بالعجين، ليلفَّ ويعجن ويجدل ويشكل ويشق.....
لا تتدخل في أعمال الأطفال الفنية وراقبها فقط.
علم الطفل العمليات الأساسية في التشكيل: التكوير، الدحرجة، اللف، الجدل، الفرد.....الخ.
لا تشترط عليهم محاكاة أسلوبك في العمل.
استخدم ملحقات مختلفة وجددها باستمرار مثل (أزرار، خرز، صدف، أغطية قوارير....الخ) من أجل تنمية خيال الأطفال وتشجيع إبداعهم.
لا تبالغ في ردة فعلك إذا تذوق الطفل عجينة غير سامة.
دعهم يعملوا بأيديهم لو فضلوها على الأدوات.
لا تلزمهم باستخدام الأدوات، مع توفيرها لمن يحب.
تقبل أسلوب كل طفل في التعامل مع العجين، فلكل طفل أسلوبه.
صِف عمل الطفل وتطوره باستمرار لتشجعه.
دع الأطفال يشاهدوا طريقة صنعك لبعض الأجزاء (يد، رأس..).
قدم اقتراحاتك على شكل أسئلة.
وجه السلوكيات الخاطئة وأعط بدائل لها، مثلاً: (طفل يضرب زميله بالعجين قل له: لم لا تضرب العجين على الطاولة بدلاً من ضرب زميلك؟).
احتفظ بأعمال الأطفال، واعرضها بشكل جميل:
تترك النماذج في حرارة الغرفة حتى تجفَّ جيداً، وبدون أية تيارات ساخنة أو باردة (ربما يستغرق ذلك أسبوعاً أو اثنين).
وعندما تجفّ يمكن أن تلون أو تطلى بمادة أللكر الشفافة أو بالشمع الذائب، لتبدوَ لامعة وتحتفظ بألوانها.
كما يمكن أن تدهن وهي رطبة ولكن سيبدو اللون أبهت لأن الصلصال سيمتصّ الماء.